مازالت غزة تسكنني 
تتوغل في عمق جناني
كقصيدة شعر احفظها
من قبل العهد الروماني 
مذ كنت صغيرا اعرفها
رمزا للحب الانساني 
وشواطئها تشهد اني
عانقت الموج بوجداني 
ومساكنها تحمل اسمي 
رقم التموين وعنواني
ماضيها يحمل افراحي
حاضرها منبع تحناني
ومعالمها ما اروعها 
نقش يتوسد وجداني
انساها كيف وقد كبرت
كالوردة عبر البستان
تحنو كالام علي متى 
ناقوس الوحدة اضناني 
تعزفني لحنا ابديا 
يرتاد معالم اركاني 

تاخدني شواقا وحنينا
للصدري تخفف احزاني
رغم الكابوس اعانقها
احفرها في عمق كياني
رغم التقتيل اشاركها
بالحزن واحضن اطياني
رغم المأساة اناشدها 
ان تصفع هامة خوان
ما بعد الليل سوى فجر
يجلو مأساتي وهواني 
فغدا سنحقق وحدتنا 
ونعيد القدس من الجاني 


معلش يا غزة بتهون...... علومنجى اسمعلاوى
ودمعي ودمعك مدفون
واسمك بين المدن
من دون ...
عاصي عكل مستكبر وملعون
ومن قال انه البطل مهيون
تعالوا شوفوا أبطالها
مثل السيف المسنون
بأي قانون يا عالم
بأي قانون
اسكت للي ضربني
وارسم ابتسامة مجنون
.... .... ....
وان كان إلنا بالموت حظين
حظ الحصار
والانتظار...
جبار يا ابن غزة جبار
عزيمة وإرادة وشعلة نار
ويقولوا وقعوا القرار
وبكره يشتد الحصار
وبعده يغيب الشعب
وما يفج عليه نهار
ويقولوا جاينا إعصار
وكل مرة بنسمع إنذار
بنسمع صوت المدافع
والقصف والدمار
بنسمع صرخة مريض على حاجز
بحالة الاحتضار
وبنسمع الصمت الدولي
وكأنه الميت صرصار .... .... ....
وصحيح قلوبنا متباعدة
وكأنه الوطن مش شايف وطن
وخلاف سبب فتنة واستخفاف
وقتل طفل صار مش اختلاف
وخطف وتعذيب أصبح أمر شفاف
وقلوبنا لملمت حقد ما بنشاف
وسياستنا اطلع أنا وله أنت
شوف يا أخي هالاستلطاف
ثقافة لمعت الواطي والكشاف
بس هذا شعب والله ما بخاف
من يوم يومه بتصدي
وكل وقته استنزاف
.... .... ....
وان كان الوطيس سيد
وصار وقت التقديس
يبقي ...
نصمد ونتحاور
ونتخلي عن كل المقاييس
ونصون شعب بحكم الله
ونحترم كل معقد وجليس
ونحب الأرض
ونربي أولاد
ما يعبدوا إلا رب العباد
ونحلم ...
يمكن يكون بكره زمزم
ونقاوم ...
بوحدتنا وعزمتنا
وسجل يا تاريخ
غزة ارض العزة

في ليلة مقتولة الاسمار
محروقة اثوابها بالنار
ساعاتها مشحونة بمواجعي
مبلولة بدمي ودمعي الجاري
ظلماؤها فجعت بما شهدته
آثار موقع بيتها المنهار
في ليلة ليلاء باتت «غزة»
تحت اللظى وقذائف الاخطار


كانت ها هنا دولة
نناجيها فلسطين
وكانت ها هنا بلدة
نتاجيها ايا رفح
وامي كنت اذكرها..
تناديني ايا فرح
وكان هنا لنا بيت
يضم ابي.. يضم اخي
فجاء ذئاب صهيون
سراعا كالشياطين
وما من حارس دوني
فضاعت كل احلامي
بليل الظالم الدامي
فلا بيت ولا سكن
ولا «امل» ولا وطن
كذلك تصنع المحن
فأين يسكن العرب؟


ابطال غزة.. قلبي اليوم يغزلكم
بمغزل الحزن أوجاعا ويبكيكم
يبكي الدماء التي سالت بلا سبب
غير الصمود فزاد الكيد عاديكم
شل السلام بأرض الحب فانطلقت
قذائف البغي بالاحقاد ترديكم
يا أهل غزة قلبي صامد معكم
بالدمع أبكي وبالآيات أرقيكم

حدثني
عَنْ غَزَّةِ هَاشِمٍ 
عَشِيقَةُ الشّهداءِ
وعَنْ سِرِّ الشّمُوُخِ فِيهَا والإباء
وعِمْنَ أتاها 
لِيَسْتَنْشِقُ الْعِزَّةَ مِنْ هواها
وَيُقَبِّلُ ثَرَاهَا
وَيَتَعَلَّمُ مَعَانِي الْمَجْدِ
مِنْ صَغَارِهَا الأبرياء
حدثني
عِمْنَ غَزَاهَا فِي الدُّجى مَاكَرٌ
يَحْمِلُ سَيْفَ الْغَدْرِ
يَسْبِقُ الْخُطَى مُتَعَطِّشًا
لِدِماءِ أَطْفَالِهَا مُشْبَعًا بِحِقْدِ كَافِرٌ 
حدثني
عمْنَ أساء لَهَا وَحَرَقَ فِيهَا الْحَيَاةِ
وَجَعَلَ بَحْرُهَا الأَزرق مَمْزُوجًا بِالدِّماءِ
وَزَرَعَ فِيهَا الدَّمارَ والأشلاءُ
ودمر بُيُوتْ أهلها وَتَرَكَهُمْ فِي الْعَرَاءِ
دُونَ مأوى ولا غطاء مِنْ إِليِهَا أساء ؟؟
فَهِي غَزَّةُ الْأَميرَةِ السّمراءَ
عَشِيقَةُ الشّهداءِ ….
مِنْ إلِيِهَا أساء ؟
فهِي غَزَّةُ الَّتِي فِيها الرِّجَالُ الأشداء
وَيَخَشَّاهَا الْمُعْتَدِّينَ الْجُبناءِ
وإن مَرَرْتَ فِي طُرقاتها
تَرى الْعِزَّةِ وَالشّمُوُخِ وَالْكِبْرِيَاءِ
وفي كُل زاوِيَةِ فِي مُخَيَّمَاتِهَا
لَهَا حِكَايَةَ مَعَ النَّصْرِ وَالْعِزَّةِ
فَهِي غزة هاشم لَا تَقْبَلَ الْمُعْتَدَّيْن الْغرباءَ
هِي جُرْحٌ نَازِفٌ
مِنْ بَطْشِ الْأَعْدَاءِ
قَتَلُوهَا مَرَّاتِ عَدِيدَةِ
وَعَزَلُوهَا عَنْ الْعَالَمِ
وَجَعَلُوهَا وَحِيدَةَ
تَرَكُوهَا تَنْزُفَ وَحْدَهَا
دُونَ مُنَاصِرٌة مِنْ إخوة عَزِيزَةَ
اقتَلعوا نَخِيلَهَا وَنَسَفُوا بُيُوتَهَا
وَعُيُونُ الْعَالَمِ تَنْظُرُ
دُونَ فِعْلِ أَيُّ شَيْءِ
عَجَبِي بَلْ كُلُّ الْعجابِ
قَتَلُوا فِيهَا الْحُبُّ وَالسّلامُ
ويَدْعَوْنَ بَأنَهَا سَبَبِ الإرهاب
إرهاب مَنْ !!!
وَالطُّفُولَةُ عَلَى أيديهم تُقَتَّلَ
أفلا تَخْجَلَ أَيُّهَا الْعَالَمَ
أما زِلْتُ تَنَظُّرَ
إلى دِماءِ أهل غَزَّةُ تُرَاقُ
أفلا تَشْعُرُ أَيُّهَا الْعَرَبِيَّ
وَمَا سِرُّ صَمْتُكَ هَذَا
عَلَى جُرْحِ لَا يُطَاقُ
أم أنْتَمِ غَافِلُونَ أم غَرَّكُمْ الرَّخَاءَ
لمِا يا أخي كُلُّ هَذَا الْجَفَاءُ
فلا تحزني غزة هاشم
فَالْمُؤْمِنِينَ أشْدُ بَلاءَ
ولا تبالي مِنْ عُروبةِ
اِرْتَوَت… مِنْ كَأسِ الْوَهَنِ
سِنَّيْنِ طُوَّالِ
فَمَا أعْظُمْ أن يَنْدَمِلَ جُرْحُكَ
مِنْ دُونَ طبيب أو دَواءَ
صَبَرَا غزة هاشم
عَلَى غِيَابِ الْأُخُوَّةِ َالْأشقاءِ
فرَغْمُ الأشلاء وَضَيَاعَ الأمان
إلا إنني رأيتُ الشّمُوُخَ فِيهَا
عَالِيَا يُلَامَسُ الْعَنَانُ
رأيْتُ فِي عُيُونِ أطفالها
اِبْتِسَامَةُ
رَغْمُ عُلُوُّ طَائِرَاتِ الْغَدْرِ فَوْقَ
الْهَامَةُ
رَأَّيْتِ الْكَرَامَةَ
عَلَى جِبَاهِ أهلها
مُزَيَّنَةُ كَالْشَّامَةِ
وَعَلَى ثُغُورِهَا رَأَّيْتُ الأحرار يَتَسَامَرُونَ
يَتَسَابَقُونَ…
لِصَدِّ مَنْ عَدَاهَا
وَلِلْصُمُودِ .. فِي عُيُونِ أهلها حِكَايَةَ
عَجَزت عَنْ 
تَفْسِيرَهَا عُقُولُ الْغَاصِبَيْن
فكُلُّ شَيْءِ هنا فِي غَزَّةِ يُقَاوَمُ
يَأبَى الذُّلُّ وَالْهَوانُ
وتَرى حَقِيقَةُ الْحَيَاةِ فِيهَا
رَغْمُ الْوَجَعِ وَالْأنِينِ
وإن أصغيت عِنْدَ الْمَسَاءَ
أسمعُ مُنَاجَاةَ غَزَّةِ
تُنَاجِي وتَهمس لِلْقُدْسِ بِصَوْتِ حَنُونِ
تَقُولُ لَهَا إني رأيتُ النَّصْرَ أكثر مِنْ مَرَّةٍ
فِي كُلُّ حَرْبٍ
أحْلُ بِهَا عَلَيَّ الْمُعْتَدِّينَ
إني رأيتَ النَّصْرَ أكْثُرْ مِنْ مَرَّةٍ
فِيَا قُدْسَ لَا تَحْزُنِي وَاِمْسَحِي
مِنْ عَيْنَاكَ
دَمْعِ الْبُكاءِ
غَدَا لَكِ قَادِمِينَ رِجَالًا مِنْي غَاضِبِينَ
لا يهابون الرَّدَى
وَمَا بِكلِ لَيْلٍ يَطُولُ هُنَاكَ فَجْرٌ
مُكَلَّلُ بِالضِّيَاءِ
فَهَذَا بحر غَزَّةِ
تَعُودُ زُرْقَتَهُ رَغْمِ الدِّماءِ
وَهَذَا شَاطِئُ غَزَّةُ صَامِدَا
أمام الرِّياحُ الْهَوْجَاءُ
صَامِدَاً
كَصُمُودِ أسوار الْقُدْسَ وَعِكَا
وَهَذَا تُرَابُ غَزَّةُ
مَجْبُولَا بِتُرَابِ الْجَنَّةِ
فيأيها النَّاظِرُ
مِنْ بَعيدِ
عَلَى غَزَّةِ هاشم
هنيئا لِعَيْنِيِكَ الَّتِي تَرْسُمُ
فِي دَاخِلِهَا صُورَةِ غَزَّةِ
حِكَايَةُ عِزَّةُ لا تنتهي
أطـْفـالـُـنـا في غـَـزَّةٍ فـَخْـر لـَـنا بَــيْـنَ الأمَــمْ

أنـْتـُمْ نـَياشِـيـنا ً لِشَعْبٍ قـَدْ عَـلـَتْ فـَوْقَ القِـمَمْ

يا عِـَّزنـا مَنْ مِـثـلـكـُمْ بـِتـُّـمْ مَـنـارا ًكـالـعـَلـَـمْ

يا فِتـْيَـة ًصِرْتـُمْ كِبارا ًبُـورِكـَتْ تِـلـكَ الهـِمَـمْ

سيروا فـَعَـْينُ اللهِ تـَحْمـي ظِـلكـمْ ذاك العَـشـَمْ

أنـْتـُمْ بـشارات لِـعَـهْـد ٍ قـادم ٍ يُـخـْفـى الألـَــمْ 

الظلمُ قـَدْ عَدَّى الـزُّبا هَمٌ على صَـدري جَـثـَمْ

الظـُّلـمُ تأباهُ الكِــرام الـعِــزُّ شَــعْـبٌ لا يُـضَـمْ

والعُرْبُ كـَلٌّ في سُباتٍ لا يـَـروا أو في صَمَـمْ

يا فِتـْيَة ً عاشوا جَحِيمَ الحَرْب ما ذاقوا الـنـِّعَـمْ

عِشـْتـُمْ حِصارا ًخانِقا ً والبَيْتُ بالقصْفِ انهَـدَمْ

جُـلُّ الـمَـباني هُـدِّمَـتْ أضْحَتْ رُكاما ًبَـلْ عَدَمْ

ذاكَ احْـتِـلالٌ زائِــلٌ يـا شـَعْـبَـنـا يَــبْـقـى قـَـزمْ 

في كـُلِّ ساحاتِ الوَغى جَيْشٌ بـِاطفالي انهَزمْ

صَبْرَا ًفـَـنـَصْـرُ اللهِ آتٍ وَعْـدُ رَبـي قـَـدْ حَـكـَـمْ
عطا سليمان رموني


هيا انتفض ... قلمي لوقع تألمـي *** واجعل لنبض الحرف حبرا من دمي 
وامضي وسطّر فوق رايات الورى *** الله أكبر ... رغـم أنـف الظالـم 
يا غزة الأمجاد يا من قـد سمـت *** أمست بفعل الوغد ساحـة مأتـم 
أطفالهـا قتلـى وجـل نسائـهـا *** ثكلى بها تشكـوا فعـال المجـرم 
عاثوا بها صهيون جرما فاضحـا *** داسـوا كرامـة أمتـي بتبـسـم 
شعب يعـذب بالحصـار وذنبهـم *** أن آمنـوا بالـبـارئ المتـكـرم 
يا موطن الحرمين ... يا بلد الهدى *** يا واحة الإسلام حصـن المسلـم 
يا أهل صنعاء العروبـة مهدهـا *** يا منبـع الأنصـار نسـل أكـارم 
يا أرض دجلة ... يا مجندلة العدى *** يا مغربا فيـه العروبـة ترتمـي 
يا مصر ... يا أرض الكنانة والعلا *** يا شام يـا بلـد العلـوم تكلمـي 
لا خير فينـا إن تكالبـت العـدى *** والمسلمـون بفرقـة وتـشـرذم 
النصـر للمظلـوم سنـة خالقـي *** ويسـاق ظالمـه لقعـر جهـنـم 
هبّـي لنصـرة غـزة يـا أمتـي *** ولتمسحي عار السكـوت المظلـم


سلطان بن زايد التميمي